أخبارأسلوب الحياة
تراجع يهدد ملايين الأرواح: اليوم العالمي للإيدز 2025 وسؤال التمويل الحرج!

يحل علينا اليوم العالمي للإيدز (World AIDS Day) في الأول من ديسمبر 2025، وشعار هذا العام يحمل في طياته إنذارًا خطيرًا. بعد عقود من التقدم المذهل في مكافحة فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، وتوظيف علاج مضادات الفيروسات القهقرية (ART)، يواجه العالم تحدياً مالياً قد يقوّض كل الجهود المبذولة للقضاء على المرض بحلول عام 2030.
المنح تتضاءل: هل انتهت أولوية مكافحة الإيدز؟
تشير تقارير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز (UNAIDS) إلى تراجع مقلق في التمويل الدولي المخصص لمكافحة المرض. هذا التراجع يثير تساؤلات حول مدى التزام الدول الكبرى بأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة:
- الأثر على الوصول للعلاج: يواجه أكثر من 10 ملايين شخص من المتعايشين مع الفيروس في دول ذات دخل منخفض ومتوسط صعوبة متزايدة في الحصول على العلاج المجاني المنقذ للحياة (ART) نتيجة لنقص التمويل.
- تراجع الوقاية: تتأثر برامج التوعية والوقاية الحيوية، خاصة في أوساط الشباب والمجتمعات الأكثر عرضة للإصابة، مما يهدد بزيادة معدلات الإصابات الجديدة.
- فجوة التمويل: تُقدر فجوة التمويل السنوية المطلوبة للوصول إلى أهداف 2030 بمليارات الدولارات، ما يعيق خطط الاختبار الموسع والرعاية الشاملة.
الإيدز والتحديات العالمية المعاصرة
لم يعد الإيدز قضية صحية فقط، بل هو تحدٍ تنموي واقتصادي كبير:
- كورونا وحرف المسار: أدت جائحة كوفيد-19 إلى تحويل جزء كبير من الموارد الصحية والمالية العالمية بعيداً عن جهود مكافحة الأمراض المزمنة الأخرى، ومنها الإيدز.
- الوصمة والتمييز: رغم التقدم الطبي، تظل الوصمة المجتمعية عائقاً رئيسياً أمام التشخيص المبكر وتلقي العلاج. التمويل ضروري لدعم برامج القضاء على الوصم والتمييز.
- الهدف 2030: هدف القضاء على الإيدز لم يعد بعيد المنال، لكنه يتطلب إرادة سياسية متجددة والتزامًا ماليًا لا يتزعزع.
🤝 دورك في دعم الجهود العالمية
في اليوم العالمي للإيدز 2025، ندعو إلى رفع الوعي حول ضرورة المساءلة المالية وزيادة التمويل. يجب أن تكون الصحة أولوية عالمية لا تتأثر بالتقلبات الاقتصادية.



